مجمع المسيحيين

ياميت اهلا وسهلا فيك انت غير مسجل عندنا في هذا المنتدى برجو منك الدخول او اذا انت جديد التسجيل في هذا المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مجمع المسيحيين

ياميت اهلا وسهلا فيك انت غير مسجل عندنا في هذا المنتدى برجو منك الدخول او اذا انت جديد التسجيل في هذا المنتدى

مجمع المسيحيين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مسيحي


    قصة حقيقية تونيا تملاءها الدماء

    back street boys
    back street boys
    عضو متميز
    عضو متميز


    ذكر
    عدد الرسائل : 617
    العمر : 33
    البلد : طنطا
    تاريخ التسجيل : 26/04/2008

    جديد قصة حقيقية تونيا تملاءها الدماء

    مُساهمة من طرف back street boys السبت مارس 21, 2009 2:43 am

    تونية تملئوها الدماء
    + كيرلس شاب فى الصف الثالث الثانوى مثله مثل كثير من الشباب.. له كثير من الأصدقاء.. يجتمعون سوياً علاقتهم بالكنيسة موجودة لكنها فاترة.. ذهابهم اليها كأى نادى اجتماعى.. وشأت الظروف أن يضطر والد كيرلس للسفر خارج البلاد وذلك لظروف عمله.. وبالطبع سيصطحب معه زوجته وابنه الوحيد.. سافرت الأسرة الى احد البلاد التى اشتهر اهلها بالعداء تجاه المسيحين وبعد ان استقرت الأسرة بدء الشعور بالغربة.. الزوجة غير قادرة على التأقلم مع الجيران او البلد.. وكيرلسمشاكله تزداد بالمدرسة فكثيرا ما يحتك بمن يحاولون السخرية منه او من مسيحيته.. حتى الوالد عان كثيراً فى عمله.. عرض الوالد على زوجته ان تعود هى وكيرلس الى الوطن فرفضت ان تتركه وحيداً... وفى احد الأيام فوجئوا بعد العشاء بيد تدق على بابهم على غير العادة.. فتح الزوج ليجد أمامه كاهن ارتسمت على وجهه ابتسامة صافية بكى الزوج وهو يقبل يد الكاهن.. دخل الأب مرقس وقضى الليل كله معهم وهو يستمع لشكواهم ثم اخذ اعترافاتهم واعطاهم عنوان الكنيسة التى تبعد اكثر من ثلاث ساعات بالسيارة!!! بدء الأرتباط القوى بالكنيسة.. واظبوا على حضور الأجتماع الأسبوعى الذى كان يحضره جميع المسيحيين وذلك لما يعرف عن الأب مرقس من قوة الكلمة والجرأة الكبيرة التى سببت له الكثير من المشاكل والمضايقات فكثيراً ما تأتيه خطابات تهديد بالقتل او تفجير الكنيسة.. حتى كيرلس حدث تغير فى حياته فقد انتظم فى حفظ الألحان مع خورس الكنيسة وشعر ان هناك شئ مختلف فى حياته فصلاته اصبحت اعمق وحبه للكنيسة زاد ونما.. لكن مع كل ذلك لم يستطيع التأقلم بالكامل مع شباب الكنيسة فهم متشددون لأقصى درجة.. لم يوافقوا على بساطة ايمان كيرلس وكانوا يعتبرونه شخص متهاون يتساهل فى وصايا الأنجيل والكنيسة.. حتى ابونا مرقس كان دائم الخلاف معه فكيرلس يعتبر احكام الأب مرقس بها شئ من القسوة وعبراته الرنانة بها عدم حنو ورفق بالضعفاء وصغار النفوس.. كل هذا جعله فى حالة انطواء وانعزال وفى يوم أحد لم يكن من المفترض ان يخدم كيرلس داخل المذبح حسب الجدول الشهرى لخدمة الشمامسة بالكنيسة إلا ان الأب مرقس طلب منه ان يخدم معه هذا الأسبوع.. وأثناء صلاة القداس بعد العظة فى صلاة الصلح.. دخل بعض الرجال المسلحون الكنيسة واتجهوا صوب الهيكل مباشرة.. تعالت الصرخات ثم صمت الجميع تحت تهديد السلاح.. هرب الشمامسة من جانبى المذبح والقى الأب مرقس بنفسه خلف المذبح.. وقف كيرلس وحده.. غير قادر على الحركة.. اتجهت عينيه نحو ايقونة الصلبوت والمسيح معلقاً على الصليب..وحيداً.. هل يتركه مثلما فعل التلاميذ عند الصليب ومثلما فعل هو طوال حياته.. ثم نظر الى الأسلحة وهى موجهه نحو المذبح فراح يصرخ.." لا لن اتركك ياسيدى وحدك امام اسلحتهم تعانى من اجلى مجدداً" واسرع ليقف مكان الأب الكاهن امام المذبح ممسكاً فيه من جانبيه لكى يحمى الذبيحة من طلقاتهم.. راحت اصوات الأسلحة ترن فى ارجاء الكنيسة والجميع ينظرون هذا الملاك وهو صامد لا يتحرك وعينيه نحو صورة المسيح امامه والدموع تنساب من عينيه ويتمم بصوت خافت"آمين آمين آمين بموتك يارب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك الى السموات نعترف نسبحك نباركك نخدمك يارب ونسجد لك"
    (ابنــــــــــــــــــى)
    هكذا صرخت امه صرخة كادت تصل الى عنان السماء.. تبعتها صرخات كل ام وهى ترى جسد كيرلس اشبه بقطعة لحم مهراة.. وكأن العذراء تبكى ابنها من جديد.. كيرلس يبتسم ويحاول بكل ما أوتى من قوة ان يتماسك حتى لا يسقط تاركاً الذبيحة على المذبح.. وفى لحظة توقف عندها الزمن صمت الجميع غير مصدقين بما حدث.. أخيراً سقط كيرلس بجوار المذبح اسرع الجميع اليه وجدوه يرقد مبتسماً وكأنه طفل صغير نائم
    86 طلقة نارية اخترقت جسد هذا المسكين.. مزقت لحم جسده وفجرت رأسه.. لا يوجد جزء فى جسده لم تغسله الدماء.. وقف الأب مرقس وهو مذهول ما الذى فعله هذا الشاب كان يجب ان يكون هو مكانه.. لكن الفرق انه احب المسيح بالكلام والعبارات الرنانة والخدمة الفاترة... اما كيرلس فأحب المسيح من قلبه وقدم له حياته برهان محبته.. حقاً لا نحب باللسان ولا بالكلام بل بالعمل والحق تناول الجميع من الذبيحة التى حافظ عليها وحرسها كيرلس ثم صمموا ان يدفن جسده اسفل المذبح مثلما كان يحدث لشهداء المسيحية فى العصور الأولى.. وعادت الأسرة الحزينة الى وطنهم لكن لم يبقى لهم من ابنهم الشاب إلا ذكرى مفرحة ,,,,,,,تونية تملئوها الدماء

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:31 am